ثقصة حياة ستيف جوبز
3 وقت القراءة
حلقة كتير حلوة وجيبت تلخيص الحلثقة
تلخيص الحلقة ( الإصرار والمثابرة) من عمار الارض
أهلا وسهلا بكم من جديد في عُمار الأرض، واليوم مهارة أساسية في كل قصة كُتبَ لها النجاح، وأفكار كثيرة لم تكن نافعة بسبب اختفاء هذه المهارة، والعكس صحيح. مهارة اليوم هى مهارة الإصرار والمثابرة.
معنى الإصرار والمثابرة:
القدرة على الاستمرار ومواجهة المشاكل التي تقابلها في الحياة.
اليوم قصة حياة شخص أنا شخيصًا تأثرت به وألهمني. اليوم نتحدث عن ستيف جوبز صاحب أكبر شركة إلكترونيات شركة "أبل". ولد عام 1955، لأب مسلم اسمه عبد الفتاح من علاقة غير شرعية، واستغنى عنه والداه، فتربى في ملجأ، حتى قرر أن يتبناه شخصين وأنفقوا عليه حتى مرحلة الإبتدائية، وفي مرحلة الجامعة اعتذروا عن استكمال الإنفاق عليه. هنا قرر ستيف أن يُكمل تعليمه من خلال الإنفاق على نفسه، فأصبح يعمل في تجميع المواد المُعاد تصنيعها وبيعها للشركات المتخصصة بثمن بخث، وعن ظروف المسكن، طلب من زملائه أن يبقى معهم في غرفهم السكنية دون دفع مال مقابل النوم على الأرض. في بداية العشرينات من عمره بعد التخرج من الجامعة، بحث عن عمل في شركة إلكترونيات نتيجة حبه لهذا المجال، حتى وجد وظيفة في شركة HP للكمبيوتر. كان الحلم الذي يرواده هو أن ينصع في ذاك الوقت جهاز كمبيوتر مُلصق به لوحة المفاتيح، فشاركه حلمه صديقه في العمل "مايك" فاشتروا مسكن صغير بجراج كي يعملوا فيه ليلاً بعد العمل. بعد شهور من العمل أنتجوا أول جهاز كمبيوتر "لاب توب" فقرر أحد رجال الأعمال أن يمدهم بمبلغ مليون دولار لإنتاج 600 جهاز، وهنا افتتح الثلاثة شركة "أبل".
بعد فترة من إنشاء الشركة اختلفوا في فكرة إدارية، فقرروا طرد ستيف جوبز نظرا لأنهم أصحاب رأس المال، فطُرد عام 1985، وهنا بدأ يفكر في إدخال أفكاره الإلكترونية في الكرتون ليصنع ما يُمسى بـ "رسوم متحركة ثلاثية الأبعاد"، وعرض فكرته على صاحب شركة "World Disney"، ومن هنا بدأ إنتاج أفلام الكرتون كـ "Toy Story" و "Finding Nemo"، حتى أنتج مُنتج جديد يُعرف الآن باسم "iPod" ليُغير هذا الجهاز شكل السمعيات والمرئيات، فباع منه 3 مليون جهاز في أول إنتاج له، وفي ذلك الوقت بدأت الشركة الأولى التي كان يعمل بها في الإنهيار وإعلان إفلاسها حيث اشتددت المنافسة مع الشركات الآخرى نتيجة غياب العقل المُفكر. عاد ستيف للشركة "آبل" منتصرا وكان رأس مالها حينها 2 مليار دولار، فجعلها ستيف 239 مليار دولار. أُصيب ستيف في عام 2003 بمرض سرطان البنكرياس وقرر عدم استخدام العلاج الكيماوي معتمداً على غذاء معين نصحه به الأطباء بدلا من العلاج، وبسبب مرضه قام بإرسال "إيميل" إلى زملائه الذين طردوه مُسبقا يقول لهم إنه إن لم يستطع أن يكمل عمله فسينسحب بهدوء، مُرسلاً لهم خطاب الشكر.
عوائق اكتساب مهارة الإصرار والمثابرة
1- تصور النجاح بدون عقبات: هذا التصور يجعل الإنسان ينكسر مع أول عقبة في الدنيا. اعمل حسابك أن الدنيا تسير هكذا "أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّـهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّـهِ قَرِيبٌ" البقرة 214، فالنجاح مدفون في أرض المقاومة.
2- الاستعجال: من يستعجل يحدث له حالة من الإحباط، كالذي يستعجل الدعاء وعندما يؤخر الله الإجابة ينصرف عن دعاءه، "وَيَدْعُ الْإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ ۖ وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا" الإسراء 11.
3- الخوف من المعاناة: كثير منا يفقد الإتزان في حياته نتيجة انشغالة بين الجانب الروحاني والمادي والاجتماعي والعملي، ولكن اعلم أن هذه المعاناة تجعل منك إنسان له قيمة.
كيف تكتسب مهارة الإصرار والمثابرة؟
1- اصنع لنفسك عادات ولو بسيطة: فتلك العادات ستقوي عندك عضلات المثابرة، ففي حديث صحيح روته السيدة عائشة، قال رسول الله صل الله عليه وسلم "أحب الأعمال إلى الله أدومها و إن قل"، فواظب على قراءة القرآن ولو نصف ساعة يومياً، وممارسة الرياضة ثلاث مرات أسبوعياً.
2- لا تُقزم نفسك أمام طموحك: أي لا تقول أن حلمك كبير عليك، طالما رب العالمين حي فهو قادر، فمن كان يعلم أن الشخص الذي كان يقوم بجمع القمامة سيصبح صاحب أكبر شركة إلكترونيات؟ "إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّـهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِين" يوسف 90.