الصور السيئه للأيجابيه

 

بسم الله الرحمن الرحيم

بدون اى مقدمات ..موضوعنا اليوم عن الايجابيه

جرت العاده عند الكلام فى مثل هذه الموضوعات ان نتناول كيف تكون ايجابى ..واهميتها ..وطرق الايجابيه ..الخ 

 تعالوا نتكلم اليوم فى موضوع قديم ولكن من جهة مختلفه

اليوم هنتكلم عن عناصر مهمه جدا فى الايجابيه لا يتناولها الكثيرون ولقد قررت التحدث عنها لانتشارها بكثره فى الاونه الاخيره

الموضوعات هى :-

الافراط فى الايجابيه

الخوف من السلبيه

موضوعان فقط سأقوم اليوم بشرحهما بصوره مبسطه ان شاء الله 

1- الافراط فى الايجابيه

ان تكون شخص ايجابى شىء حسن ولكن الافراط فى الايجابيه هو شىء مرفوض حيث تنقلب الامور

تعالوا الى الامثله المباشره

قد يكون احد بعض اصدقائك لديهم صفات سيئه مثل التدخين  وتحاول ان تكون ايجابى فتحدثهم عن سلبيات التدخين واضراره المختلفه ... ثم بعد فتره تحدثهم مره اخرى عن حرمة التدخين شرعا وهذا يكون شىء ايجابى

اما ان تتعمد كلما رأيت احد المدخنين ان توبخه او تمتنع عن مصاحبته او كلما رأيت احد الاصدقاء حدثته فى نفس الموضوع فهذا قد يشوه العلاقه بينكما كما يذيد الارهاق النفسى لأصدقائك مما يجعلهم يتجنبوك .

والامثله فى هذا الموضوع كثيره ولكنى اكتفى بهذا المثال لعد الاطاله

اذاً لابد  ان تكون الايجابيه غير مفرطه حتى لا تتحول الى شىء سلبى قد يفسد عليك حياتك 0

نأتى الان الى الموضوع الثانى وهو

2- الخوف من السلبيه

خوفك من السلبيه قد يضعك فى مأزق حقيقى  لا تريد الوصول اليه ..حتى انه فى بعض الاحيان قد يؤدى بك الى الغاء العقل...نعم  .

مثال لذلك : قد ترى فى بعض المواقع  احدى الصور التى كتب عليها دعاء او حديث وقد كتب فى اعلى او اسفل الصوره  انشرها لتحصل على مليون حسنه 

خوفك من السلبيه يجعلك تنشرها فوراً ليعم الخير بين المسلمين فتعتقد انت انه عمل ايجابى ارشدك عقلك الى فعله

بينما الواقع هو ان مثل هذه الاقوال غير صحيحه  ((فى الغالب )) ولكن خوفك من السلبيه وحبك للدين جعلك تلغى العقل وتبداء فى نشر هذا الموضوع او هذه الصوره دون التأكد من صحتها 

مما قد يتسبب فى انتشار حديث او مقوله او دعاء غير صحيح لم يثبت عن النبى

مثال آحر : وهو ان تحب شخص فتبداء بالدفاع عنه مباشرة عندما ترى وتسمع من يتحدث ضده بدافع حبك له وخوفك من ان تكون سلبى او ضعيف فتترك وتنسى قيمة الحوار الحقيقى وقد تكون مخطىء فى معلوماتك التى قد تكون ايضا غير صحيحه

هتان الخصلتان تحدثت عنهما حتى يراجع كل شخص افعاله متمنياً ان اكون وفقت فى الشرح والامثله 

مثال اخير كما فى الصوره 

 

 الحديث أخرجه الطبراني في المعجم الكبير كما في مجمع الزوائد (10/210) وكذلك في مسند الشاميين (3/234) رقم (2155) واسناده ضعيف وان قال الهيثمي (اسناده جيد) فان فيه بكر بن خنيس وعتبة بن حميد وعيسى بن سنان وفيهم ضعف.
وله شاهد من حديث أم سلمة رضي الله عنها رواه الطبراني في الكبير(23/370) رقم (877) وفي اسناده أبو أمية بن يعلى وهو متروك فتبين أن الحديث لايصح والله تعالى أعلم.

تنبيه :
هذا الحديث ذكر الشيخ العلامة الألباني رحمه الله في صحيح الجامع (6026) وقال عنه حسن وذكر في الحاشية (2/1042) وقال (اي الهيثمي) اسناده جيد قلت والعهدة عليه انتهى كلامه رحمه الله.
وهذا لأن الشيخ الألباني رحمه الله لم يقف على سند الحديث وقد تنبين لنا أن قول الهيثمي غير جيد وأن اسناد الحديث ذكره الطبراني في مسند الشاميين (3/234) وتبين أن فيه ضعفا فبهذا لاينبغي نسبة تحسينه للشيخ رحمه الله لأنه ذكر اعتماده على قول الهيثمي
 

وفى انتظار ارائكم على الموضوع                                                                                              كتبها : م/احمد الحاوى