دعاء الرقية الشرعيه للمريض

دعاء الرّقية للمريض،

هل هناك دعاءٌ محدّد شرعاً؟ وهل في الشرع حثٌّ على آيات وأدعية مخصوصة لرقية المريض؟ وما حكم الرّقية أساساً؟ هل هل هي مشروعةٌ باطلاق، أم ضمن ضوابط شرعية؟ هذا وغيره يتناوله المقال الآتي.

دعاء الرقية للمريض ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مجموعة من الأدعية التي يُرقى به المريض، وقد جعل الله -سبحانه وتعالى- في هذه الأدعية الكثير من البركة التي تُسهِّل الشفاء وتحلُّ بها العافية، وفيما يلي ذكرٌ لدعاء الرقية للمريض:

عن عائشة أمّ المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا اشْتَكَى نَفَثَ علَى نَفْسِهِ بالمُعَوِّذَاتِ، ومَسَحَ عنْه بيَدِهِ، فَلَمَّا اشْتَكَى وجَعَهُ الذي تُوُفِّيَ فِيهِ، طَفِقْتُ أنْفِثُ علَى نَفْسِهِ بالمُعَوِّذَاتِ الَّتي كانَ يَنْفِثُ، وأَمْسَحُ بيَدِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنْه).

عن عائشة أمّ المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا اشْتَكَى الإنْسَانُ الشَّيْءَ منه، أَوْ كَانَتْ به قَرْحَةٌ، أَوْ جُرْحٌ، قالَ: النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بإصْبَعِهِ هَكَذَا، وَوَضَعَ سُفْيَانُ سَبَّابَتَهُ بالأرْضِ، ثُمَّ رَفَعَهَا باسْمِ اللهِ، تُرْبَةُ أَرْضِنَا، برِيقَةِ بَعْضِنَا، لِيُشْفَى به سَقِيمُنَا، بإذْنِ رَبِّنَا).

عن عائشة أمّ المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كانَ إذَا أتَى مَرِيضًا أوْ أُتِيَ به، قَالَ: أذْهِبِ البَاسَ رَبَّ النَّاسِ، اشْفِ وأَنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا).

عن عثمان بن أبي العاص -رضي الله عنه- قال: (أنه شَكى إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم وجَعًا يَجِدُه في جسدِه منذُ أسلَم فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم ضَعْ يدَك على الذي تألَّم من جسدِك وقُلْ بسمِ اللهِ ثلاثًا وقُلْ سبعَ مراتٍ أعوذُ باللهِ وقُدرَتِه من شرِّ ما أجِدُ وأُحاذِرُ)

الآيات القرآنية التي تُقرأ على المريض إ

نَّ القرآن الكريم كلُّه شفاء، قال الله -تعالى-: (قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء)،

وقال -تعالى-: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) فجميع سور كتاب الله وآياته مليئة بالبركة والشفاء، فلا بأس أن يقرأ من سورة البقرة، وآل عمران، والمائدة، وإذا أراد المؤمن أن يتحرَّى سور وآيات محدَّدة لقراءتها فهذه أهمُّ السور والآيات التي تُقرأ على المريض

سورة الفاتحة.
سورة الإخلاص
سورة الفلق.
سورة النَّاس.
آية الكرسي.

الدعاء بالشفاء للمريض

أهمُّ الأدعية بالشفاء للمريض:

اللهمَّ عافِه في بدنه اللهمَّ عافِه في سمعه اللهمَّ عافِه في بصره.
أعوذُ بكلماتِ اللهِ التامّةِ، من كلِّ شيطانٍ وهامَّةٍ، ومن كلِّ عينٍ لامَّةٍ.
يا كاشف الهم، ويا مُفرِّج الكرب، ويا مُجيب دعوة المُضطرين اللهمّ ألبسه ثوب الصحّة والعافية.
اللهمَّ إنّي أسألك من عظيم لطفك وكرمك وسترك الجميل، أن تشفيه وتمدّه بالصحّة والعافية، لا ملجأ ولا منجا منك إلّا إليك، إنّك على كلّ شيءٍ قدير.
اللهمَّ إنّا نسألك بأسمائك الحسنى وبصفاتك العُلا وبرحمتك التي وسعت كلّ شيء، أن تمنّ عليه بالشفاء العاجل، وألّا تدع فيه جرحًا إلّا داويته، ولا ألمًا إلا سكَّنته، ولا مرضًا إلا شفيته.

حكم رقية المريض وضوابطها

ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنَّه رقى المريض،كما أمر بالرُّقية الشرعية وأجازها، فالحكم الشرعيّ لرقية المريض هو الإباحة، فعن عوف بن مالك -رضي الله عنه- قال: (كُنَّا نَرْقِي في الجَاهِلِيَّةِ فَقُلْنَا يا رَسولَ اللهِ، كيفَ تَرَى في ذلكَ فَقالَ: اعْرِضُوا عَلَيَّ رُقَاكُمْ، لا بَأْسَ بالرُّقَى ما لَمْ يَكُنْ فيه شِرْكٌ)

وفيما يلي ذكر لضوابط رقية المريض:

خُلُّوها من الشرك واقتصارها على قراءة آيات من القرآن الكريم،
والاستعاذة بأسماء الله الحسنى وصفاته.
التيقُّن بأنَّ الشفاء بيد الله- سبحانه وتعالى-، وأنَّها لا تشفي المريض بذاتها وإنَّما بأمر الله -عزَّ وجلَّ-. أن تكون كلماتها مفهومة، ليس فيها طلاسم ولا خلط للمفردات والتراكيب، أي أنَّها تُنطق بلسان عربي للتمكُّن من فهمها ومعرفة معناها.