روسيا تقول إنها تطور أسلحة تكنولوجية لم يعرفها العالم من قبل

تطور أسلحة تكنولوجية لم يعرفها العالم من قبل اسلحه روسيا
 تواصل التكنولوجيا الروسية تطوير المزيد من الأسلحة التي لم يعرف لها العالمُ مثيلاً من قبل، وذلك في الوقت تتواصل فيه الحرب في سوريا، وهي الحرب التي تشارك فيها روسيا بكل قوتها من أجل سحق المعارضة وتحقيق الغلبة لنظام بشار الأسد، فيما يجري تطوير الأسلحة الذكية في مختلف المجالات بروسيا.



وتقول روسيا إنها تعمل على إنشاء جيش مزود بأحدث أنواع التكنولوجيا والمعدات الموجهة عن بُعد بما يضمن للمقاتلين الابتعاد عن المخاطر وخوض المعارك دون الانزلاق الى أماكن القتال، وقامت تبعاً لذلك بتطوير العديد من الوسائل القتالية الذكية والحديثة والتي قامت مؤخراً بتجربتها في سوريا. 
وكان تقرير لجريدة «التايمز» البريطانية قال إن روسيا قامت بتجربة نحو ثلاثة آلاف سلاح جديد في سوريا، وهي أسلحة فتكت بالسوريين طوال السنوات الستة الماضية وتسببت بسقوط عدد كبير من المدنيين كقتلى. وفي أواخر العام الماضي قالت وزارة الدفاع الروسية إنها جربت نماذج جديدة من الأسلحة والمعدات في سوريا، وطورت من خبرتها العسكرية. 
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن «القوات المسلحة الروسية قد اكتسبت خبرة عملية في إطلاق أسلحة عالية الدقة من بحر قزوين والبحر المتوسط، وكذلك واستعمال قاذفات سلاح الجو الروسي الاستراتيجية، لأول مرة، صواريخ جديدة من طراز «اكس-101» يصل مداها إلى 4.5 ألف كيلومتر».
ووسط شكوك حول المزاعم الدعائية المعروفة عن روسيا في تطوير أسلحة تتفوق على أمريكا بشكل خاص، قال شويغو أن شركات المجمع الصناعي العسكري تعمل على تطوير الأسلحة المستقبلية، التي من المقرر استخدامها في المستقبل القريب.

أحدث الابتكارات

أما أحدث صيحات التكنولوجيا التي كشفت عنها روسيا أخيراً، فهو مقاتلة «تي-50» الروسية التي تم تزويدها بمحرك من الجيل الخامس، وسيبدأ اختبارها قريباً، لتكون واحدة من أحدث الطائرات المقاتلة وأكثرها تطوراً في العالم، بحسب ما كشف موقع «سلاح روسيا» المتخصص في الشؤون العسكرية.
وقال كبير المصممين لشركة الطائرات الموحدة (ОАК) سيرغي كوروتكوف إن هذا المحرك مخصص لتلك الطائرة فقط، علما بأن النماذج الأولى لمقاتلة «آ-50» كانت قد زودت في وقت سابق بمحركات من طراز»117» من الجيل الرابع.
وأوضح أن المواصفات التقنية للمحرك الجديد تفوق بكثير مواصفات محرك «117» من حيث فاعلية الوقود وقوة الدفع. أما مواصفاته التصميمية والتكنولوجية فتتوافق تماما مع الشروط العالمية لمحركات الجيل الخامس.
ويتوقع أن تنتقل كل الطائرات الروسية من طراز «تي-50» إلى استخدام محرك الجيل الخامس بحلول العام 2020.
يذكر أن مشروع «تي-50» عبارة عن طائرة من الجيل الخامس، مزودة بأجهزة جوية حديثة، مقارنة بسابقاتها من الجيل الرابع، فضلا عن رادار «مصفوفة الطور الحديثة».

صاروخ جديد

الى ذلك، ذكرت وكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء أن صاروخ كرويز X-35 التكتيكي دخل في قوام تسليح مقاتلة (T-50) الروسية، ما يجعلها قادرة على ضرب الأهداف البحرية والبرية.
ويعتبر صاروخ كرويز X-35 محصنا أمام التشويش اللاسلكي الإلكتروني، ويبقى خارج مدى صواريخ الدفاع الجوي المعادية. 
ونقلت «نوفوستي» عن مختصين قولهم إن الصاروخ الجديد سيرفع من قدرات T-50 لتصبح مقاتلة متعددة الأغراض، كما يمكن تركيب هذه الصواريخ على مقاتلات ميغ-29، وعلى مروحيات Ka-52. 
وقال ممثل عن مصنع الإنتاج إن الصاروخ اجتاز الاختبارات بنجاح.
وقد بدأ تصميم هذا الصاروخ عام 1982 ردا على ظهور صاروخ MM38 الفرنسي، الذي أكد فعاليته في الحرب البريطانية الأرجنتينية. وبعد دخول الصاروخ في تسليح القوة البحرية الروسية أصبح ضمن أسلحة كل السفن التي ازداد حجم إزاحتها عن 5 آلاف طن.
وبعد تحديث هذا الصاروخ دخل في تسليح الطائرات والمروحيات ومجموعات الصواريخ للدفاع عن السواحل الروسية.
ويبلغ وزن الصاروخ 550 كيلوغراما، 145 منها وزن الرأس المتفجرة. أما سرعة الصاروخ فتبلغ 300 متر في الثانية، ومدى عمله 260 كيلومترا. ويتم توجيه هذا الصاروخ بواسطة رأس التوجيه الذاتي ثنائي المجالات. ويعمل الصاروخ بنظامين، الأول إيجابي يوصل منظومة البحث عن الهدف وتوجيه الصاروخ لمدة أجزاء من الثانية، بينما يعمل النظام السلبي، الرئيسي، على مسح الفضاء الجوي والتقاط إشارات رادارات السفن المعادية، ما يخفي الصاروخ عن رادارات العدو.
وتتفوق المواصفات الفنية للصاروخ الروسي على تلك التي تمتلكها الأجنبية، لأنه مزود بنظام التوجيه السلبي.
يذكر أن (T-50) مقاتلة روسية من الجيل الخامس، من شأنها أن تحل مكان مقاتلة Su-27، وقد زودت مقصورتها بأنظمة إلكترونية جديدة، وبأحدث أنواع الرادار «مصفوفة الطور النشط».
وتخطط القيادة العسكرية الروسية للحصول على 55 مقاتلة من هذا النوع بحلول عام 2020.
في غضون ذلك، فانه يجري الحديث عن أن روسيا قامت بتجربة خمسة منظومات سلاح جديدة لأول مرة في سوريا، وهو ما يعزز من خبراتها العسكرية وتفوقها في المنطقة.
وكشفت وكالة «سبوتنيك» إن أفضل 5 منظومات سلاح استخدمتها روسيا لأول مرة في سوريا، تتقدمها في المرتبة الأولى المقاتلة المتعددة المهام الحديثة جدا «سو -35» التي دخلت الخدمة الفعلية في القوات الجوية الفضائية الروسية في 2015.
أما في المرتبة الثانية فجاءت الصواريخ المجنحة « كاليبر» بعيدة المدى، حيث في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2015 تفاجأ العالم بامتلاك روسيا لهذه الصواريخ المجنحة الحديثة جدا القادرة على إصابة الهدف بدقة على بعد مئات الأميال. حينذاك اطلقت سفن حربية روسية عدة صواريخ من هذا النوع من بحر قزوين ضد أهداف لداعش في سوريا. هذه الصواريخ تصيب الهدف البحري المعادي بدقة على مسافة 350 كلم والهدف البري على بعد يصل إلى 2600 كلم.
وجاء في المركز الثالث، القاذفة الصاروخية الاستراتيجية «تو-160» المعروفة تحت اسم «البجعة البيضاء». وهذه الطائرة تعتبر من أسلحة الردع النووي الروسية. تفوق سرعتها سرعة الصوت ويمكنها قطع 14000 كلم بدون التزود بالوقود ولكنها استخدمت في سوريا الذخيرة العادية لتدمير مواقع الإرهابيين بفعالية فائقة ـ القنابل الموجهة من طراز «كاب-500» والصواريخ الجوية العالية الدقة من فئة جو- سطح «خا-29 لـ« والصواريخ المجنحة الجوية التمركز «خا-101».
وبحسب «سبوتنيك» فيأتي في المرتبة الرابعة راجمات الصواريخ الثقيلة ТОС-1А المعروفة تحت اسم «لهيب الشمس». حيث تم استخدام هذه المنظومة بفعالية كبيرة خلال النزاع السوري وكانت قذائفها الحرارية الفراغية الحارقة فعالة جدا في الجبال، كما تصبح الموجة التفجيرية للقذيفة هائلة فعلا في المناطق المغلقة. 
أما في المرتبة الخامسة فتضع الوكالة عربة نقل الجنود المدرعة (ب ت ر-82 أ)، وتقول «سبوتنيك» إن هذه العربة مزودة بمدفع آلي عيار 30 ملم ورشاش عيار 7.62 ملم وبمنظومة تصويب نيران رقمية تضمن الرمي ليلا بشكل جيد.