ذكاء وفطنة فنتاة قصة ررائعه' ^_^ ♥





كانت هناك فتاة جميلة جدا ....




مرت السنون و لم تتزوج ..




لم يكن ذلك لقلة فرص الزواج ..





فقد كان خطابها كثر و الراغبين فيها أكثر و أكثر ..




و لكن كان ذلك لأنها ترفض كل من تقدم لها .. ترفض كل من جاء لخطبتها




فبعد أن يدعوها والدها لتقديم القهوة ..




و حينما يخرج الخاطب تخبره برفضها ..




فحار والدها في أمرها ..




و لكن لحبه لها لم يكن يرد أن يضايقها بكلام يجرحها ..




و إن كان يحّز في نفسه أن يراها ترفض العرسان يوما تلو الآخر ..




و العمر يتسلل من بين أصابعها ..




و يوما ما ..........




جاءها خاطب جديد ..




ليس له مثل ما كان للأولين من أموال و لا من حسن و جمال ..




و لكنها بعد أن قدمت إليه القهوة ..




خرجت لتخبر والدها أن هذا هو من ترضاه زوجا و تريده رفيقا ..




هذه المرة لم يستطع والدها كتم اندهاشه .. فسألها :




يا ابنتي هل لك أن تخبريني ما وجدت في هذا الرجل لم تجده في غيره ..




و قد جاءك من هو أكثر جاها و ارفع شانا فرفضتِ ؟!!




فأجابت الفتاة التي حباها الله بجمال في الشكل ..




و لم يبخل عليها بنور في الفكر .. قالت :




يا أبتي ...




كنت حينما تطلب مني تقديم القهوة ليراني الخاطب أقدمها مّرة بدون




سكر معها ..




فتكون عين الخاطب علي و ينبهر بجمالي ..




و حينما يتذوق القهوة يمتعض و ينسى وجودي ..




و حينما يبدأ الحديث يتحدث عن مال و جاه و شأن له بين الناس ..




أما هذا الرجل الذي لم تعرف قيمته و عرفتها أنا ..




شرب القهوة و مع مرّها ابتسم لي ..




فأحسست أنه فهم المغزى من شرب قهوتي ..




و فهم أنني أريد من يشاطرني ألمي قبل فرحي .. و حزني قبل سعادتي




فهم أن المودة و الرحمة بين اثنين تكبر مع مر الحياة قبل حلوها ..




و لا تتلاشى إن اعترضتها عقبات في الطريق ..




قبل بجمالي و رزانتي و بمّر قهوتي ..




فقبل أن نكون معا على الحلوة و المرة و هذا ما لم يفهمه الآخرون ..




فنطق والدها قائلا :




بارك الله فيك و زادك علما و نورا

نعمة الابنة ونعمة الزوجة 
' ^_^ ♥