"اكتسبي مهارات التواصل مع الزوج والأولاد"



"اكتسبي مهارات التواصل مع الزوج والأولاد" 
 إذا لم تكن من المغرمين بقراءة الكتب وخاصة الطويلة منها، أنصحك بقراءة هذا الكتاب، الذي من الممكن أن تنتهي منه خلال يوم واحد فقط، وطبعاً بدون إغفال الفائدة الكبيرة التي ستخرج بها.
            يتحدّث الأستاذ يوسف أبو الغيط في كتابه هذا عن أهمية التواصل الجيد بين الأزواج من جهة وبين أولياء الأمور وأبنائهم من جهة أخرى من أجل خلق الأمن والاستقرار والسكينة بين ربوع أفراد الأسرة.
يوجّه الكاتب كلامه إلى الزوجة ويخصّها به لإيمانه بأن نجاح غالب طرق التواصل بين الزوجة وزوجها وبينها وبين أبنائها يعتمد اعتماداً كلياً عليها، لما جبلت عليه المرأة من العاطفة والحب يحدوها الحنان الذي تتميز به كل امرأة سواء كانت زوجة أو أمّاً.


فنون التواصل والحوار مع الزوج
            يعرض الفصل الأول كيفية التعامل والحوار مع الأنماط المختلفة لشخصيات الأزواج، كالزوج الودود البسيط والزوج العنيد والزوج الثرثار والزوج العصبي... الخ من شخصيات.
            إذ يرى الكاتب أن على كل سيدة معرفة سمات ومفاتيح شخصية زوجها، حتى يكون بمقدورها التعامل معها، والهناء بالحوار معه، فكثير من الأزواج يحب ويعشق كليهما الآخر ولكن لا يجدن فن الحوار لأن كل منهما لا يعرف شخصية الآخر.

أدب الحوار مع الزوج
            في الفصل الثاني يناقش الكاتب موضوع صمت الأزواج وانعدام التواصل بين الزوجين، ويكشف إن من بين أسباب ذلك الصمت هو عدم تحلّي بعض النساء بمهارات التواصل والحوار مع الآخرين، وقد وضع أ.يوسف عدة أسئلة بمثابة اختبار للمرأة تستطيع أن تكشف من خلالها مدى امتلاكها لمهارة الحوار من عدمها، وإليكِ جانب من تلك الأسئلة:
-          هل أتقبل المعارضة للرأي بصدر رحب؟
-          هل أعتقد بان رأي الأسرة دوماً أفضل من رأي الشخص الواحد؟
-          هل أتجنب التعرض لأحاسيس الزوج خلال النقاش والحوار؟
-          هل اعتبر نفسي محاورة ناجحة؟
وفي نهاية هذا الاختبار مجموع الدرجات التي يمكن أن تعطيها المرأة لنفسها لمعرفة النتيجة –إن صحّ التعبير-.

حوارات خاصة جداً
            يكشف الكاتب في الفصل الثالث عن فنون الحوار الرومانسي، فيقترح على الزوجة العديد من الأمور  التي من شأنها أن تزيد الحب والألفة بين الزوجين، فمثلاً يقترح أن ترسل الزوجة لزوجها رسالة عبر الهاتف الجوال مكتوب فيها "أعظم هدية من السماء هي أنت" وكذلك أن تحرص المرأة على التغيير الدائم من طريقة كلامها ومظهرها ونوعية عطرها، فالتجديد الدائم يكسر ويحطم جدران الملل التي تتسلل إلى الحياة الزوجية.
            وكما إن للرومانسية والحب أصول وفنون فإن للشجار أصولاً وفنون، فعلى المرأة أن تكون حكيمة في أوقات الخصام كما كانت ذكية في أيام الطيب والرخاء. ومن اجل هذا ستجدين سيدتي في هذا الفصل قواعد للخصام والنزاع أسماها الكاتب ب "قواعد النزاع الشريف بين الأزواج".

فن التواصل مع الأبناء
            يذكر أ.يوسف في الفصل الرابع كيفية التعامل هذه المرة مع الشخصيات المختلفة للأطفال، من الطفل الحساس والطفل العنيد والطفل العصبي وأخيراً الطفل العدواني.
            أما الفصل الخامس والأخير فيتعرّض أ.يوسف فيه إلى كيفية إدارة المشاجرات بين الأطفال، فعلى الأم أن لا تنزعج كثيراً بشأن مشاجرات وخلافات أطفالها، ما دامت قد نمّت فيهم مشاعر الحب والحرص على الآخر بينهم، لأن العلاقة بين الأطفال هي مزيج من كل هذه المشاعر. ويخاطب  الأم قائلا: "فيجب أن تمنحي أطفالك الفرصة للشجار والخلاف ولو قليلاً، لأن التربية الصارمة ستجعلهم  يفرغون ما بداخلهم في أشياء أخرى ربما تكون سلبية. ولكن يجب أن تراقبي ذلك الخلاف من بعيد حتى لا يتطور الشجار بينهم ويأخذ معانٍ أخرى".
            من بين ما يوصي به الكاتب الأم لإدارة المشاجرات تجنّب أن تنحاز الأم إلى أحد الأبناء دون الآخر أو أن تنساق وراء دموع الصغير فربما يكون مخادعاً وغير صادق.
            كما يتطرق هذا الفصل إلى الأسئلة الجنسية التي يوجهها الأطفال إلى آبائهم وأمهاتهم وكيفية مواجهتها، ويطلب الكاتب من الوالدة أن تواجه تلك الأسئلة بشيء من الجرأة والشجاعة والحكمة والحرص على مصلحة الأبناء.. فعلماء النفس يؤكدون على إن إعطاء الطفل إجابات خاطئة له تأثير سلبي على الطفل، لأنه يفقد الثقة في والديه، لأنهم مصدر للمعلومات غير الصحيحة، كما إن الثقافة المغلوطة لا تقل سلبية عن معرفة الطفل شيئاً من الثقافة الجنسية في غير موعدها.
            من بين تلك الأسئلة الشائعة التي يتطرق إليها الأطفال، السؤال عن الفارق بين الجنسين والسؤال عن سبب كبر بطن المرأة الحامل، إلى غيرها من الأسئلة، وسأترك للقارئ معرفة كيفية الإجابة عن تلك الأسئلة عند إطلاعه على الكتاب.
فيما عدا ذلك، فإن الأسلوب الخاطئ الذي تتبعه الأم في الإجابة عن بعض الأسئلة المحرجة بالنهر أو التوبيخ، سيمنعهم من التجاوب مع والدتهم في الكبر وعدم مشاركتها في العديد من مشاكلهم.
            كما إنّ على الأم أن تحرص على توجيه أبنائها وخاصة البنات أثناء البلوغ وإعطائهم المعلومات الكافية حول التطورات الظاهرية التي تعتري الجسد مع الترحاب والتقبل لتلك التغيرات.
آية ابراهيمعرض الكتاب:"اكتسبي مهارات التواصل مع الزوج والأولاد" 
 لايوجد رابط تحميل له