خماسية نصائح لوثر كينج

قصة نضال مارتن لوثر كينج و ثورته على العنصرية و اتباعه السلمية كمبدأ دائم لتحقيق مطالبه يمكن الربط بينه و بين ما تمر به ثورتنا اليوم . في محاولة مني للتعلم من نضال مارتن لوثر كينج ذكرت قصته في تدوينة سابقة ، و اليوم أركز على نصائحه في خماسية سريعة.

 
  قصة نضال مارتن لوثر كينج و ثورته على العنصرية و اتباعه السلمية كمبدأ دائم لتحقيق مطالبه يمكن الربط بينه و بين ما تمر به ثورتنا اليوم . في محاولة مني للتعلم من نضال مارتن لوثر كينج ذكرت قصته في تدوينة سابقة ، و اليوم أركز على نصائحه في خماسية سريعة.



علينا أن نتعلم العيش معاً كإخوة أو الفناء معاً كأغبياء.

و سبحان الله فكما كان يعاني مارتن من صعوبة في اقناع شعب واحد للعيش بمساواة و دون تفرقة و التخلص من نظر كل طرف للآخر على أنه ليس مثله و استحالة العيش سوياً دون احتقار فنحن أيضاً نعاني من نفس السبب و لكن بشكل آخر.

  لم نستطع بعد ثورتنا العظيمة التي حدثت عندما كنا جميعاً يد واحد وكلمة واحدة أن نجتمع على رأي و هدف واحد و ذهب كل منا ليخون غيره و يتشاحن معه حتى ضعفنا و قوية شوكة أعدائنا و لا نعرف إلى أين نحن ذاهبون فإما أن نتحد و نتعلم كيف نعيش سوياً أو سننتهي و يشهد علينا العالم بالغباء بعد أن كانوا يشهدوا بثورتنا . [ سعيدة بالعودة للتوافق الذي حدث بالأمس ]

لا يستطيع أحد ركوب ظهرك إلا إذا انحنيت
أنت من يسمح للطغاه بأن يجوروا عليك و على حقوقك و ظلمك فإن لم تقف لهم بقوة و ثبات و تتخلص من سكوتك و خوفك و تأتي بحقوقك و تطالب بها و لا تتركها فسوف ينهبوها و لن يأتوك هم من أنفسهم بتقديم حقوقك إليك ، دع عنك هذا التخاذل و الرضى بنهبهم لحياتك في مقابل العيش بعيداً عن أذاهم و ستكون سبباً في ظلم غيرك و من حولك .

في النهاية لن نذكر كلمات أعدائنا بل صمت أصدقائنا.
في مواقف حياتنا انتصرنا بها أم لم ننتصر فلن نتذكر سوى مواقف أصدقائنا معنا في محناتنا و وقوفهم بجانبنا و مساندتنا و كيف أنهم تركونا نقف وحدنا في مواجهتة الظروف و كذلك صمتهم حينما كانت كلمتهم ستكون داعماً لنا . بينما كلمات الأعداء فلا تهم فهم أعداء و هذا منتظر منهم .

فالأصدقاء تعرف في المحن و إلا ما الفارق بينه و بين الغير و وقتها يعرف الصديق الحق و الرجال تعرف بمواقفها فالمواقف كالغربال تنقي ترفع أشخاص و تظهرهم و ما لا ينفع يقع في التراب ، و لقد رأينا هذا خاصة في هذه الأيام و ضحت الرؤية و عرفنا من هم الرجال حقاً.

الظلم في مكان ما يمثل تهديداً للعدل في كل مكان
لما تخاذل البعض عن تأييد حركة و نضال مارتن و الوقوف بجانبه - رغم أن نضاله و ثورته مع بعض الأمريكان الأفارقة مثله كانت من أجل تحقيق العدل و الحياة اللاعنصرية التي كان يعاني منها أيضاً من خذلوه - جعل شوكة الظالمين تقوى و تسود و طالهم جميعاً الكثير من المصائب و لم يترك أحد و عندما تحالفوا معه استطاعوا الوصول لحقوقهم.كحال ما حدث مع حازم صلاح أبو اسماعيل ، و متظاهري محمد محمود ، و متظاهري العباسية.

يجب أن تكون الوسيلة التي نستخدمها بنفس نقاء الغاية التي نسعى إليها
فكما كان يسعى مارتن في نضاله و ثورته بقصد مساعدة البشرية و نصرة المظلوم فقد استخدم للوصول له مبدأ اللاعنف ، و نحن أيضاً في ثورتنا ضد الظلم و الطغيان و الفساد التي أبهرت العالم من كونها سلمية لتحقيق الحرية و الكرامة و العدالة الإجتماعية دون تخريب و عنف لذلك نجحت و لكن لذهابنا لجني الغنائم و انشغالنا بها قبل ترسيخ أهداف ثورتنا أنتبهنا أخيراً إلى أننا قد نفقدها إن لم نتحد .
-->