اداب الاختلاف


------------
سريعا نتكلم سويا عن اداب الاختلاف
ان دين الاسلام قد تحدث عن  اداب الحوار وذذلك يدعو الى تلاشى الاختلافات واحترام الاخرين
قال تعالى ((وجادلهم بالتي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم))

وقال ايضا (ولو كنت فظا غليظ القلب  لانفضوا من حولك )
يدعو الله تعالى رسوله الكريم الى احترام الاختلاف مع الاخرين ولو كانوا كفاراً
وقد وقع الخلاف بين البشر  على مر العصور
ولكن ما نراه اليوم تدمع له العيون فقد نشات كلمات جديده على الحوار
فعند مرحله معينه تظهر كلمة ((انت اصلك فلول )) او ((انت اصلك منافق ))
والعياذ بالله
بل وقع الخلاف بين اصحاب النبى فى اكثر من موقف اشهرها حين قال الرسول للصحابه
((لا يصلين احدكم العصر الا فى بنى قريظه )) ولكن وقت العصر قد حان فى منتصف الطريق فاختلف الصحابه منهم من صلى وقال ان المعنى هو الاسراع ومنهم من قال بل هو امر مباشر للرسول ولم يصلى الا بعد الوصول
وقد وقع الخلاف بين الرسل ايضاَ
نعم بين الرسل
واختلف موسى والخضر عليهما السلام في مواقف ثلاثة انتهت بافتراقهما قال: (هذا فراق بيني وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا) وهو ما فصلته سورة الكهف.

واختلف داود وابنه سليمان عليهما السلام في حكم الغنم إذ نفشت في زرع القوم، وأشار القرآن إلى أن الصواب كان مع الابن، ولكنه أثنى على الاثنين جميعا فقال: (ففهمناها سليمان، وكلا آتينا حكما وعلما) (سورة الأنبياء: 79).

بل واختلف الملائكه
لا انا لست مجنون بل اختلف الملائكه حقا
وقد ذكر لنا القرآن الكريم أن الملائكة قد اختلفوا بل اختصموا بينهم وذلك بقوله تعالى: (ما كان لي من علم بالملأ الأعلى إذ يختصمون) (سورة ص: 69).

واختلفوا فى الرجل الذى قتل 100 نفس هل هو من اهل الجنة ام اهل النار وظلوا كذلك حتى فصل الله بينهم

فاذا كان الاختلاف بين كل المخلوقات هو حق مشروع فلما التكفير والسب واللعان والعياذ بالله

اذا كنت ترى انك لم تصل الى كل هئولاء فعليك باحترام الخلاف فى الرأى والمشهد لعلك تكون على خطاء فتعلم الصواب

ورحم الله الامام الشافعى اذ قال
(( رأيى صواب يحتمل الخطاء ورأى غيرى خطاء يحتمل الصواب ))

----------------
كتبه واعده لكم / م: احمد الحاوى