التكنولوجيا تحاكي الطبيعة


برج إيفيل
برج إيفيل



باريس، ورمز باريس برج إيفيل، هذا البرج الذي جذب الناس إليه بروعته وجماله، هو في الوقت نفسه أعجوبة هندسية لاسيما من جهة مكانته، فالبرج يقاوم الرياح والهزات بسهولة، ظل برج إيفيل مصدر إلهام وبقي تصميمه فريدا جدا، وكان الأصل في تصميم هذا البرج قد استوحي من عظم في جسم الإنسان هو عظم الفخذ القوي الذي يحمل القسم الأكبر من وزن الإنسان، في أوائل الخمسينات لاحظ عالم التشريح هرمان فون ماير وهو يدقق في الهيكل العظمي للإنسان حقيقة عجيبة هي أن عظم الفخذ في وضع الوقوف قوي إلى درجة أنه يستطيع حمل طن كامل، والعظم يتألف من عيدان صغيرة متداخلة على شكل قفص.

وفي عام 1866 لاحظ المهندس السويسري كارل كولمان أن تشكيل هذا العظم يستند إلى تصميم محكم جدا، فكر المهندس كولمان في هذه المعجزة الإلهية ليستفيد منها في البناء الحديث وتوصل إلى بناء برج إيفيل، ليطابق إلى حد ما عظم الفخذ في تشابكه القفصي الرائع، فكانت هذه المعجزة الإلهية الرائعة في جسم الإنسان مصدر إلهام للتقنيات الحديثة.