مواضع رفع اليدين في الصلاة
5 وقت القراءة
فبعضهم يترك رفع اليدين عند التحريم (تكبير الإحرام ),وعند الركوع والرفع منه,وبعد القيام من التشهد الأول ربما تجد قسما من هؤلاء التاركين هذه السنة في صلاتهم ,يفعلونها حال كون رفعها من الأخطاء مثل :رفع اليدين في تكبيرات الصلاة على الميت أنظر (أحكام الجنائز وبدعها)ص(116 ) والمحلى (5\128)0 والتكبيرات الزوائد في صلاة العيد 0
وبعضهم يحتج بأحاديث ليس لها أصل ,أو على غير وجهها ,في تركهم رفع اليدين عند الركوع والقيام منه من مثل : (من رفع يديه في الصلاة ,فلا صلاة له )0أخرجه الجو زقاني في الأباطيل
فهو فضل عن ضعف حديث ابن عمر لا يصلح الاحتجاج به في هذا المسألة ,قال ابن حبان
ومما يجعل قول ابن حبان متعينا ,أن الثابت عن ابن عمر
و البيهقي في السنن :2\26وزاد في روايته (فما زالت تلك صلاته حتى لقي الله )
ورواه من الصحابة نحو خمسين رجلا ,منهم :العشرة المبشرون بالجنة أنظر تفصيل ذلك في فتح الباري (2\220)والمجموع (3\399)
قال البخاري : (قال الحسن وحميد بن هلال :كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفعون أيديهم ,لم يستثني أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دون أحد) أنظر (جزء رفع اليدين (ص26 – مع جلاء العينين )
وقال :ولم يثبت عند أهل النظر ممن أدركنا من أهل الحجاز وأهل العراق منهم :الحميدي ,وابن المديني وابن معين وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه ,وهؤلاء أهل العلم من بين أهل زمانهم ,فلم يثبت عند أحد منهم ,علم في ترك رفع الأيدي عن النبي صلى الله عليه وسلم ولأعن أحد من الصحابة ,أنه لم يرفع يديه أنظر (جزء رفع اليدين ص109- 110-مع جلاء العينين )
وقال ابن القيم
وقال المروزي
وقال الإمام الشافعي
عن عبد الملك بن سليمان قال: (سألت سعيد بن جبير عن رفع الصلاة ,فقال :هو شيء تزين به صلاتك )أخرجه البخاري في(جزء رفع اليدين :رقم (39)
وقال الكشميري
فأحرص - عن سنة نبيك - وهي (سنة متواترة) على حد تعبير الإمام الذهبي راجع (سير أعلام النبلاء )(5 \293)- ودع عنك القيل و القال ,وكثرة المراء والجدل ,فقد وصل الخلاف في هذه المسألة عند الهمج الرعاع أن هموا يقتل فاضل من العلماء ,وعالم من الفضلا؛؛
قال ابن العربي المالكي :ولقد كان شيخنا أبو بكر الفهري يرفع عند الركوع ,وعند رفع الرأس منه,فحضر عندي يوما بمحرس ابن الشواء بالثغر ,موضع تدريسي عند صلاة ودخل المسجد من المحرس المذكور ,فتقدم إلى الصف الأول ,وأنا في ومؤخرة قاعد على طاقات البحر أتنسم الريح من شدة الحر ,ومعه في صف واحد أبو ثمنة رئيس البحر وقائده مع نفر أصحابه ,ينتظر الصلاة 0 فلما رفع الشيخ يديه في الركوع وفي رفع الرأس منه ,قال أبو ثمنة لأصحابه :ألا ترون إلى هذا المشرقي ,كيف دخل مسجدنا؟فقوموا إليه فاقتلوه ,وارموا به البحر ,فلا يراكم أحد 0فطار قلبي من بين جوانحي ,وقلت :سبحان الله هذا الطرطرشي,فقيه الوقت "
فقالوا لي :ولم يرفع يديه ؟|
فقلت :كذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ,وهو مذهب مالك في رواية أهل المدينة عنه*
,وجعلت أسكنهم وأسكتهم حتى فرغ من صلاته ,وقمت معه إلى المسكن من المحرس ,ورأى تغير وجهي فأنكره ,وسألني ,فأعلمته ,فضحك ,وقال :من أين لي أقتل على سنة ؟
فقلت له :لا يحل لك هذا ,فإنك بين قوم إن قمت بها قاموا عليك,وربما ذهب ذمك ؛
فقال :دع هذا الكلام ,وخذ في غيره 0أنظر أحكام القرآن )(4\1900)ونقلها عنه القرطبي في (تفسير)و الشاطبي في (الإعتصام )
*قال ابن عبد الحكم :
لم يرو أحد عن مالك ترك الرفع فيهما إ لا بن القاسم ,والذي نأخذ به الرفع أنظر (القوانين الفقهية )ص64
والسنة رفع الأيدي ممدودة الأصابع ,لا يفرج بثيها ولا يضمها وكان صلى الله عليه وسلم يجعلها حذو منكبيه ,وربما كان يرفعهما حتى يحاذي بهما فروع أذنيه ,وكان يرفع يديه تارة مع التكبير,وتارة بعد التكبير وتارة قبله
راجع زاد المعاد وشرح النووي في مسلم وتمام المنة وصفه صلاة النبي صلى الله عليه وسلم والسنة أن يكون باطن الكف في اتجاه القبلة،و لاخلاف في هذا كما نقله الحلبي في (شرح منيه المصلي)